التكنوجينية: سر الارتقاء البشري

التكنوجينية.. 

اهم المواضيع اللي مازال شمال افريقيا ماكاتشوفهاش، وغانحاول من خلال معرفتي الجينية و الاقتصادية كما هي عادتنا في جامعة بنگرير للأبحاث التكنوجينية ، وانا نشرحها بالدارجة، وببساطة، واللّي هي نظرية الارتقاء الجيني البشري، وعلاش وكيفاش حنا غادي نكونو من آخر اجيال الهومو ساپيانس ساپيانس، من منظور ماكروسكوپي اقتصادي اساسا، مع بعض الاسقاطات الفرديّة، لعل وعسى داك التقبة ديال دماغك تتوسع شوية اكثر، باش يدخلو فيها افكار اكثر اهمية من داعش و الماسونية و الارهاب و الصهيونية و دوك الاوهام لي صنع الاعلام فعقلك الفارغ...

واحد النهار سوّلو عشيرنا ستيڤ جوبس ڭالوليه واش حنا حيوانات ناطقة ولا حنا حيوانات اجتماعية ولا حنا ثديات جاهلة ولا كيفاش البلان آبّا ستيڤ؟ ڭاللّيهم نفس جواب العشير ڭوردون مور والعشير طوماس آديسون، نحن حيوانات صانعة تطمح للرفاه، كانستعملو الادوات اللي حلّينا عليها عينينا باش نصنعو ادوات اقود منها تعاوننّا فالحرب اليومية ديالنا بحثا عن القوة والرفاه الفردي اساسا، الذي يؤدي الى رفاهنا كجماعات وكفصيلة بشرية تعيش فوق كوكب الارض، في انتظار الشريف العلوي خديم الافلاك الشريفة إيلون مسك انه يطلق لوطوروط ديال المريخ ونبداو استعمار المجرات انشاء الله وبحوله، ونخلّيو كوكب الارض لبيلة منيب وبنكيران يتطاحنو فيه مع داعش و ترامپ

لذلك في بحثنا عن القوة كانتعلّمو بجوج طرق، اولا الاكتساب المعرفي المهاري التّجريبي الواعي، ملي كانتعلمو من القدام وكانعلّمو الجّداد، وثانيا كانتعلّمو جينيا، وحنا كاملين كاننتميو لهاد الفصيلة ديال الهومو ساپيانس ساپيانس، وليس الهومو ساپينس، اللّي ماقديماش بالزاف يالاه عندها 120.000 سنة، وبحسب العديد من الخبراء التكنوجينيّين قريب تنقرض، مع اقتراب ظهور واحد الفصائل جديدة، اكثر قوّة واذكاء، وهاد الكلام ماعندو حتى اثباث علمي هاد الساعة، ولكن الهضرة عليه قوات بالجّهد و غير البارح قريت واحد المقال من وكالة إنرا البيولوجيا لي كاينة ففراكفورت، وعندي احساس انها بالصّح

تقريبا هادي 20.000 سنة فقط باش ماعرفش التكوين العقلي الجيني ديالنا تطوّر، ولكن التكنولوجيا الحديثة وعلى عكس التوقّعات راه كاتڭول اننا سنصبح اكثر ذكاء، الى انقرضو الفاتيفلوغات بطيبعة الحال وماتكاثروش، وغادي تبان فصيلة جديدة، ديال هاد الانسان الصّانع، خصوصا واننا بدينا كانحسّو انه غالبا كاين شي واحد راه كايلعب بينا الفوق، وانه غالبا حنا راه داخل لعبة محاكاة، وهاد الكلام ماشي ديالي بل ديال ناس عندهم اعتراف بحثي عالمي، وعلى رأسهم الشريف العلوي إيلون مسك

التكنولوجيا تطور طبيعي ديال الانسان الصانع والاقتصاد ديالو، واحد هاد اهم التطورات هي هاد الموصيبة ديال تنجيم البيانات، او الضاطا ماينين، التنجيم جاي من المنجم والتغربيل وليس من النجوم يا اولاد المنكوحة، وفهاد المقال غادي نحاول نوسع ليك التقبة ديال راسك لا اكثر، العلم سير قلب عليه راسك

العام لي داز، شهر اكتوبر، وقع واحد الحدث تاريخي سيغير البشرية للابد، وتاواحد ماسوّق ليه، لا مهنيين لا اعلام دولي لا تاواحد، للاسف، الحدث هو ان استعمال الاجهزة المحمولة من هواتف ذكية وطابليط تجاوز استعمال الحواسيب الشخصية والمكتبية، وهاد التجاوز غالبا سيكون للابد، كما يوضح الشكل اعلاه

هاد الامور راه تغييرات جذرية فتصرفات البشرية من شعوب وافراد، تفتح الابواب على فرص جديدة وكاتقتل صناعات على ڭدّها، وكاتفتح الباب لمستقبل رائع صراحة، ماشي فقط للناس المحبين والعاملين فالتكنولوجيا بل للجميع، واحد اهم الامور اللي خلق هاد التطور التكنولوجي اللذي يقع فالعهد الجديد من النظام العالمي الجديد هو الاقتصاد التشاركي، بزعامة اوبر وإير بي ان بي، وزيد عليها هادشي الجديد اللي راه كايبان، كاياكل من عمق الاقتصاد الكلاسيكي نحو عالم اكثر ليبيرتارية، واقل احتكارية، وكايجعل الفرصة بين ايدي الجميع، وهادشي منذ القدم، غير دابا كاياخد ابعاد اكثر واقعية فالتعامل، والحمد لله، في انتظار ان سكان شمال افريقيا يديرو ثورات بنكية تقنية يحرّروا اقتصادهم بيديهم بلا مايتسنّاو شي ولد القحبة حاشى وجهكم انه يحرر ليهم اقتصادهم. وكانت محاولات فهاد المجال من قبيل شركات خبيثة كشركات التسويق الهرمي للاسف، تستغل مايسمى بحمار پونزيلجني الارباح، انا هنا اتكلم عن اشياء معقولة تخلق فرص لشباب شمال افريقيا، الذين يشكلو ازيد من 100 مليون شاب اغلبهم عاطل عن العمل، يالاّه ايها التكنولوجيييون الجدد، اللهم يسّر

العالم غادي مزيان، الشباب كايشوفو العالم اسود لانهم ماعرفوش الحرب العالمية الثانية، وماعاشوش عام الجوع، وكاينساو ملايين الناس اللي كانو عايشين فالفقر وتحسن حالهم، وخير دليل على ثورة الانسان الصانع هو هاد مستويات الفقر العالمية التي غادة وكاتنتص ولله الحمد
الحقيقة اننا نعيش احد اكثر الايام ازدهارا فتاريخ البشرية، واقلها حروبا، اكثرها سلما، الواحد غير لا مابغاش ينعل الشيطان وصافي، وانا  راه  كبرا بصنضالة وحدة وسروال واحد كاغلب الشمال افريقيين، ولا اخاطبكم من فوق قصر عملاق، وعانيت الحڭرة و التحرش والقمع وقلة الفرص كالجميع، ولكن الواقع هو الاحصائيات، واكرر، الواحد غير لا مابغاش ينعل الشيطان، الدنيا عامرة فرص وهاد الوقت يعتبر افضل وقت تعيشه البشرية على الاطلاق، والناس ديال انفڭو اللي راهم كايموتو بالبرد حاليا وكايشكلو نسبة محدودة من المجتمع، هادي واحد الخمسين عام ديك الحالة كانت حالة اغلب الشمال افريقيين، لذلك شمرو على يديكم وتجوجو ونوضو تخدمو مجددا من هاد المنبر. وباراكا من الافكار اليسارية الفارغة

الشناوة عندهم قولة جميلة

يلا بغيتي تعرف المستقبل كي داير، سوّل الدراري الصّغار

وصراحة هاد القولة الصينية واخا قديمة بزّاف راه عندها معنى الآن اكثر من اي وقت مضى، لأنّك ببساطة ولادك اللّي غادي يتزادو من هنا عشرين سنة غادي ماغاديش يعرفو شي حاجة اسميتها كتاب مطبوع بسبب التكنولوجيا، ماغاديش يكون عندهم پيرمي حيت الطوموبيلات كاملين غادي يولّيو كايصوڭو راسهم من هنا لسنة 2032 وماغاديش يعرف اصلا واش البنك كان في بناية، لان الابناك وشركات التأمين كلها ستنقرض خلال عشرين سنة على الاكثر، وكلشي غادي يولّي بالهواتف النقالة والحواسيب، لذلك موظفين الابناك والتأمين اللّي عندهم اقل من ثلاثين سنة من دابا يبداو يوجدو ريوسهم لعصر ما بعد البنايات

قانون ڭوردون مور، واخا مابقاش خدّام رسميا هاد السنة، ولكن مازال صالح لفهم مايقع، راه بدّل تركيبة العقل البشري والمجتمعات البشرية، قانون ڭوردون مور للناس اللي مكايعرفوهش يعني ان الترانزيسطورات، الّتي هي اساس التكنولوجيا اللي ضايرة بيك من سيارات وتلفاز وحاسوب وهاتف … فالسوق كايدوبل القوة وكاينقص الثمن بالنصف كل عام ونصف، وهادشي ممكن نشوفو التأثيرات ديالو مباشرة في اي مكان فالعالم، وفدرب غلف ڭاع راه يُطبّق قانون ڭوردون مور، كل سنة ونصف الاثمنة كانتقص بالنّصف، وكاتضوبل الفعاليّة

هاد الأوطوميشن، الايمايل كايجاوب راسو، الطوموبيل كاتصوڭ راسها، الذكاء الاصطناعي… راه غادي تأثر بشكل مباشر على الحكومات والاقتصادات، ويكفيكم هادي:خلال عشر سنوات %80 من ميزانية الدفاع الامريكية ستنفق على الدفاع الالكتروني وتقنيات تحليل البيانات، وراه بدا هادشي بين روسيا والماريكان والشينوا، مع تطور الدّرونات ودابا كلشي مكونيكطي الدار الطوموبيل التلفزة .. خاص هادشي كامل يكون محمي عسكريا الكترونيا

وكيما كايأثر على الامن الفردي للاشخاص والجماعات راه يؤثر كذلك بشكل ايجابي على حرية الاسواق Free Market، وهادشي نقدرو نشوفوه فمجالات كالانتاج الموسيقي والتلفزي، مثلا الموسيقى، كانت بالفلوس ولات شبه فابور، السيدي او الكاصيط كان داير تلتالاف ريال دابا يوتوب فابور او سپوتيفاي فابور ويلا بغيتي تشري ديسك من الصطور غاتشريه بدولار واحد فقط، والتلفزة كذلك، كنتي كاتمشي للسينيما او كاتتفرج فعبد الله فركوس دابا بعشرة دولار فالشهر كاتستمتع باقود ماكاين، نيتفليكس واي ام سي وهولو وزيد وزيد …. ولله الحمد، تكبيييييييييير

مابغيتش ندخل فالهندسة الجينية والقضاء على شنيولة للابد والاستنساخ الجيني للقضاء على السرطان بتقنيات كايس ناين، او الحالة تسعود كما يصطلح عليه فالاوساط الشعبية الموالفة بالهندسة الجينية، التكنولوجيا عميقة وشمال افريقيا ماكاتزيد غير تتخلف، بسبب جهلهم ولا علاقة للحكومات بهادشي، لانك يا ولدي عندك اليوتيوب، وانت يا ابنتي عندك اليوتيوب، لكنم تكفرون بالعلم و تشاهدون شوف تيڤي وموسيقى الكبت

وباش نختمو، تخيل دابا من هنا ثلاثين سنة، ولدك عندو خمصطاش لعام، كايبحث مع ولد آخر من الجانب الآخر من الكرة الارضية او كوكب المريخ المأهول بالسكان حول الحرب العالمية الثانية، وماكاين لا كتاب ولا هم يحزنون، غادي تكون عندهم شي آلة تشبه الحاسوب او الهاتف النقّال او شي موصيبة اخرى، وغادي يدخلو على محرك بحث ڭوڭل، وغادي يخرج ليهم نفس النتائج، وغادي تتكون عندهم نفس الفكرة حول الحرب العالمية الثانية، بسبب خواريزمية بحث طورها شخص واحد، او جهة واحدة، ماكانڭولش هادشي خايب او هادشي مزيان، ولكن هادشي خطير، ويجب التفكير فيه من دابا، ماحدنا مازال قادرين نديرو تغيير، ولو بسيط

بهاتف محمول، بحاسوب، تقدر تكون في اي مكان فالكرة الارضية، وهادشي مازال كايزيد يتطور ولله الحمد، يوتوب يقدر يخليك تكتشف اي ثقافة، واتذكر جيدا ولعي بالوثائقيات بدايات يوتيوب وعلى اجزاء، كانو فيه شي 100 وثائقي بالحساب، كلشي شافهم، الى ان اصابت حمى اليوتيوب الانتاج السمعي البصري، وحاليا يقدّر التحميل يفوت ستين ساعة من التحميل كل دقيقة، وضرب الحساب 72000 ساعة كل نهار يا بن عمّي، البشرية راها كاتصور راسها وكاتوثق راسها للمستقبل، وهادشي كامل تحت سيطرت جهة معية، كاتبان مزيانة لحدود الساعة

اللّي عندو شك في اننا موحال نخرجو من المجموعة الشمسية يتفكر شحال من قرن والبشرية عمرها تصورات ان ميريكانية غدي تتعرى لشمال افريقي فالسكايپ، وتحية للسّيمو العدالة محرّر شمال افريقيا هههههه ، بعيدة بآلاف الكيلوميترات، ولا واش البشرية كانت عارفة ميريكان واش موجودة اصلا هادي واحد 500 سنة فقط!

تاحاجة مابعيدة عند الله
الرقي الجيني البشري اصبح واقعا

فمتى ترتقي انت؟