الويب.. بين طموح الأناركية و قوة التكنولوجيا و وهم الحماية


الأنترنيت، وخصوصا مواقع التواصل الإجتماعي في المغرب، وسائل رائعة لتمضية الوقت مع الرفاق والرفيقات، خصوصا في كل مايتعلق بالترفيه، والواقع هو أننا كاملين فينا الزملة، كايعجبنا الفيسبوك وتويتر ونشوفو إبداع بالدارجة على مواضيع كانحسو بيها سواء من بعيد أو قريب، وكانقصد على وجه التخصيص الإبداع المتعلق بالكوميديا الحرة، الميمز والسطاتوهات وما إلى ذلك مما تجوب به قريحة بعض المبدعين. الكوميديا كمثال للتبادل العقلي، باش تكون زوينة، خاصها تكون كاتلعب في المساحة الممنوعة، تقيس الطابوهات، تتواجه مع الممنوع، تدير النكت على قبيلة معينة أو عرق معين، تدير النكت على الدين والجنس ... إلخ من المواضيع الممنوعة. واقع الحال أن هاد الكوميديا كاملين كاتعجبنا، آسفي كايعجبوهم النكت على مراكش، ومراكش كايعجبوهم النكت على آسفي، وجدة وبركان، الكحل والأبيض... ونفس الشيء فالأفكار، أصحاب اليمين كايبغيو يديرو النكت على أصحاب اليسار، أصحاب اليسار كايديرو النكت على أصحاب اليمين، الملحدين كايسخرو من المؤمنين، المؤمنين كايسخرو من الملحدين، والمواجهة الكوميدية ليست إلإ جزء من المواجهة الفكرية الكبيرة، والتي لا تعرف الممنوع فالأنترنيت.

لكن المشكل فالمغرب، وفي جميع أنحاء العالم الثالث صراحة، فين الناس مازال ماكاتقبلش الإختلاف فالأفكار والتوجهات، كانطيحو في إشكالية التعلق بالهوية الفكرية أو العرقية (أو غيرها) وماكانبقاوش نتقبلو الإختلاف، وهادشي علاش كوميدي فالمغرب بحال إيكو مثلا يقدرو يعترضو ليه أو يهددوه بالقتل حيت دار نكتة على سواسة، الناس يقدرو يعتديو على الزامل بالرغم من أنه ما كايآذي حتى واحد فقط بسبب الإختلاف عل قيم المجتمع، وكذلك الناس على الأنترنيت، على قبل سطاتو أو تويت كايدعو لحرية المرأة مثلا ممكن تجيك رسالة تهديد بالقتل وهاد الممارسات يعرفها الويب العالمي بشكل يومي.

هادشي ماهو غير إمتداد ديال الإرهاب، الإرهابي كايقتل عيباد الله حيت ماكايآمنوش بالمثال الأعلى اللي عندو فراسو، وكاينوض يقتل الأبرياء وشي مرات في عقر دارهم فقط لأنهم ماشي بحالو. هادشي كايتترجم على الويب، وفي مجتمعات متخلفة التعصب الفكري كايكون أقوى من المجتمعات المتحررة، وتقدر تدير تجربة بوحدك، سير لصفحة الشيخسار ودير تعليق مناهض لما يدافع عنه وتسنى رسائل التهديد بالقتل، أو تسنى روابط ملغمة، أو تسنى أي وجه ممكن من أوجه الإنتقام، كذلك في المواجهة الفكرية، سير عند شي يساري وڭول ليه راه داك الخوار ديالك ماخدامش، وشوف واش مايشوفكش عدو الشعب وعدو الأمة، ويدير فيك مادار تشي ڭيڤارا فالرأسماليين الكوبيين.

لذلك فراه إستعمال هويتك الحقيقية مع هاد الكوليخ خطوة متهورة للتعبير الحر، وهنا بعض الخطوات لتخطي هاد المشكل، من أجل حرية أكبر فالتفكير، وغادي نحاول نزيدك حتى بعض المعلومات اللي ماشي جميع الناس كايعرفوها، باش تستعمل الأنترنيت بحرية أكبر وبدون مشاكل، وتستفد فعليا من الحرية الحقيقية ديال الأنترنيت.

القاعدة الأولى: أي واحد ممكن يتعرض للإختراق

أي واحد ممكن يتعرض للإختراق، لأن الإختراق ليس بمهارة فنية أو تقنية، بقدر ماهو مهارة إجتماعية، بمعنى أن الهاكرز الواعرين المتخصصين في الأمن راهوم كايختارقو عقول الضحايا، وليس أنظمتهم، وقليل فين كايكون إختراق النظام، وفاش كايكون إختراق النظام راه ماعندك ماتدير، أهم حاجة هي تحمي راسك كضحية نتا. لذلك راه البشر كاملين عندهم نقط ضعف، ويكفي يعرف نقطة الضعف ديالك باش يبني ليك المصيدة المتعلقة بيك، يكفي يعرفك مهتم بأنواع الشراب أو بالفتياة الشقراوات أو يعرف الطريقة باش كايهضر ولدك مثلا باش يبني ليك مصيدة مخصصة، وتاريخ الهاكرز معروف فهادشي، وهادشي علاش الهاكرز الكبار المقودين كايكونو مقودين في علم السلوك والفعل وردة الفعل البشري، وهادشي علاش الهاكرز مقودين، حيت كايقدرو يقلدو السولك البشري، بل حتى إختراق الأنظمة راه كايكون بإستغلال ثغرة متعلقة بالسلوك البشري باش يقدر يهضر مع قاعدة البيانات وتڭول ليه آشنو بغا منها. طالما أنت بشر عندك حوايج كاتبغيهم وحوايج ماكاتبغيهمش فراك عندك نقط ضعف. والهاكرز كاملين المقودين اللي ضربو ملايين الدولارات راهوم طاحو على أيدي هاكرز آخرين، بإستعمال إستراتيجية واحدة تستعمل منذ أزيد من ثلاثين سنة، وإسمها الهوني پوت، أو المصيدة، يعني غادي نقلّد السلوك اللي كايبحث عليه الهاكر، باش نطيّح الزامل بوه فالمصيدة. وهادي هي الخطة اللي كايستعملو الهاكرز المقودين باش يطيحو الهاكرز الأقوى منهم، لذلك فرار أي واحد متعرض للإختراق في أي لحظة، ويلا كنتي مهتم مثلا بالخيول، فراك غاترتكب خطأ نهار غاتبين الإهتمام ديالك بالخيول، ماشي نهار غادي يسيفطو ليك إيميل ملغم أو رابط ملغم على الخيول، الخطأ إرتكبتيه نهار عرفوك مهتم بالخيول.

القاعدة الثانية: لا تستعمل هويتك الحقيقية أو تظهر إهتماماتك الحقيقية

إلى كتستعمل هويتك الحقيقية فراك غاتاكلها غاتكلها، سواء عن قريب أو بعيد، إلى ماحواكش شي هاكر راه غاتحويك فيسبوك بالإعلانات المصاوبة على مقاس إهتماماتك، المعلومة هي أقوى أداة فالعالم، إلى كنت باغي نقتل شي واحد مانحتاجش تكنولوجيا متطورة باش نصفيها ليه، يكفي نعرف إهتماماتو وندير تقليد لداكشي اللي كايبغي بالضبط ونقتلو غير بالفن، نفس الشيء على الويب، فراه لا يكفي نتوفر على تكنولوجيا قوية باش نحويك، يكفي نعرف بعض المعلومات عليك، المكان فين غاتكون أو الإهتمامات ديالك أو العمل ديالك، شحال من مرة غاتاخد تصويرة غايبان فيها شي دليل على فين نتا، شي معلمة معمارية أو شي بادج ديال شي واحد أو إسم شي قهوة... غانكتب داكشي فماپس وغانجبد نتا فين كاين وشنو ممكن يدير واحد بحالك تماك بإستعمال باقي المعلومات اللي عندي عليك.

القاعدة الثالثة: لا تضغط أبدا على الروابط

كاين خدمات بحال بيتلي (وأنا كانستعملها فالمدوّنة ديالي وأعتذر) اللي فيها خاصيات خطيرة جدا، مثلا ممكن أنا ندير تزوير شرعي للرّابط، وهاداك الرابط فعلا غايديك للمكان فين باغي، ولكن أنا غادي نستعمل تويتر أو فيسبوك (بإستعمال خاصية بيتلي) باش نعرف جميع المعلومات المتعلقة بيك، مثلا ندير بيتلي واحد لشي مقال ديال شي جريدة مشهورة أو ديال فيسبوك نيت، ونسيفطو ليك، نتا غاتبرك عليه غاياخدك للمقال فعلا، ولكن أنا غانكون حويتك وعرفتك منين مكونيكطي وعرفت حتى العنوان أي پي ديالك، وهاد العملية مشروعة مئة بالمئة وغانكون حويتك غير بالفن، وعرفتك نتا فين كاين فداك التوقيت، ونقدر نعاود معاك القالب مرارا وتكرارا حتى نضبط مختلف الأمكنة اللي تا كاتتكونيكطا منها، ونستنتج معلومات على مكان العمل ومكان المنزل ... إلخ، ويلا بغيتي تتأكد سير لشي پوسط ديال مدونة حوحو على الفيسبوك، أو سير حتى لهيسپريس أو أي جريدة كبيرة، وبرك على روابطها فالفيسبوك اللي كايديرو فصفحاتهم، واخا فيسبوك كايظهر ليك رابط الموقع فعلا، ولكن غير غاتبرك عليك لاحظ فمكان عنوان الموقع على المتصفح ديالك غادي يبان ليك رابط بيتلي يظهر لمدة جزء من الثانية ويختفي بسرعة، وفهاداك الجزء من الثانية بيتلي راه عطات المعلومات ديالك كاملة لشي ولد القحبة من وراء شاشة كايتجسس على الزامل بوك، لذلك حضي راسك. وهادشي فيسبوك كاتديرو بالعاني بالتعاون مع الناشرين اللي كايستغلو هادشي، من أجل جمع معلومات أكبر على المستعملين، ولكن هاد الأدوات كايستعملوها ولاد القحاب أيضا من أجل الإيقاع بك. ويلا عرف العنوان أي پي ديالك راه حواك خصوصا لا كان عنوان المنزل أو العمل، يعني عنوان ماغاديش يتبدل بسرعة، لأنك ماتقدرش تبدل المزل بسرعة. وهاد خدمة بيتلي راها وحدة من عشرات الخدمات، واللي ممكن ڭاع تكون عندك ديال تصاوبها بسهولة وفيسبوك مايمنعهاش. أما دوك القوالب ديال دمج أوامر خبيثة مع تصويرة مع فيشيي مع پي دي إف ... إلخ راها قديمة، وغير البهايم اللي مازال كايطيحو فيها. ماعمرك تفتح شي قلوة من عند شي زامل راه الوقت خيابت.

القاعدة الرابعة: الحماية مُجرّد وهم

ماعندكش فكرة شحال نتا عريان فالأنترنيت، يكفي تزور موقع، يكفي تصفح صفحة أنترنيت واحدة فقط، باش نجمع جميع المعلومات عليك، بشكل قانوني وبإستعمال خدمات مجانية كڭوڭل آناليتيكس، وغادي نعطيك مثال خطير خطير جدا هنا، تبع معايا. ممكن نبني ليك رابط قانوني (قانوني هنا كانقصد بيها غير ممنوع) بإستعمال التشفير ڭاع باش يحساب لكرّك راك محمي، ونجي حتى للوقت اللي غادي نسيفط ليك الرّابط ونوقف كولشي بإستثناء داك الرابط، وندير تشغيل وضع الزمان الآني (رييل تايم) على ڭوڭل آناليتيكس، ونتفرج على جميع المعلومات ديالك كاتظهر على الشاشة الرائعة ديالي، الجهاز المستعمل، المكان، نوع المتصفح، نسخة المتصفح، السن، الجنس ... وهادشي مشروع وكاتعطيه ليك ڭوڭل فابور، وكاتعطيه لكل واحد، وهادو تقنيات بسيطة كايستعملوها الهاكرز للإيقاع بالضحايا، شحال من مهندس إعلاميات ڭاع وطاح بقوالب بسيطة بحال هادو، شحال من سياسي حواوه بتقنيات بسيطة بحال هادو. معلومات الضحية راه أسهل حاجة ممكن تجبدها، والناس للأسف كاينشرو المزيد والمزيد من معلوماتهم الشخصية على الأنترنيت، صورتك راه تنشرها يجبدوها، مكان تواجدك يحويوك بيه ... ليس لديكم أدنى فكرة أولاد القحاب شحال ڭوڭل وفيسبوك وسناپ شات كاتحوي فيكم، راه كيما شرحت إلى عندي معلومة عليك لن أحتاج ولا حتى سلاح للقضاء عليك، نحويك غير بالفنّ. وشحال شفت ديال بنادم شدّوه بسبب تعليق، راه شركات الإتصال عندها خريطة مطلقة ديال الإستعمال ديالكم للأنترنيت، إنك عاري أمام المخزن أخي اليساري

القاعدة الخامسة: إذا كنت تريد الحرية في التعبير، إحمي نفسك

أول خطوة باش تحمي راسك، هي ماتدير ولا صورة حقيقية، ماتعطي ولا معلومة حقيقية، عليك فقط بإستعمال معلومات مزورة، إياك ثم إياك أن تستعمل الفيسبوك أو ڭوڭل أو تويتر بإستعمال هويتك الحقيقية، ولا غيرها ڭاع، عليك بإستعمال كل المعلومات المغلوطة. من بعد ماتفهم هاد القاعدة، إذا كنتي خايف على راسك، ماتستعملش نظام ويندوز أو أندرويد، إستعمل شي توزيعة لينكس ديال الحماية وديرها فتيليفونك وحاسوبك، إستعمل پاروت أو تايلز أو أي نظام فيه أدوات الحماية مثبتة أصلا، راه فيهم طبقات ديال الحماية مزيانة، إضافة لإستعمال خدمات پروكسي مدفوعة، ونشر مع راسك بكل حرية. حيتاش فاش كاتستعمل الأدوات الموجهة لعامة الناس، فراك كاتڭول لأي واحد باغي معلوماتك: يا حويــــني !! بدون مبالغة. حيتاش عامة الناس، بالضافة لجهلهم بما ذكر أعلاه، فراه كايكونو جاهلين حتى بمعلومات بسيطة، مثلا راه كل نسخة ديال المتصفح فالعالم عندها واحد الإمضاء ديالها، بمعنى راه المتصفح اللي عندك ماشي هو اللي عند صاحبك اللي عندو نفس التيليفون، وراه كل تعليق كاتخليه كل رسالة إيميل ... كل حاجة كاتديرها راها كاتكون مرفوقة بداك الإمضاء، وجميع شركات التقنية كاتدير هادشي، سواء المتصفح أو التطبيق أو أو أو .. ويلا لقيت الإمضاء ديالك راه حويتك مرة أخرى. إلى كنتي من الناس العاڭزين، ممكن تستعمل برامج باسلة بحال طور أو برنامج پروكسي، ولكن الپروكسي لا يخفي هوية المستعمل أو إمضاء تطبيقاته أو متصفحه.

القاعدة السادسة: إذا كنت ناشر محتوى، إحترم محتواك واللّي حواك

إذا كنتي كاتنشر محتوى زوين، أولد القحبة ماكاين لاش تديرو فالفيسبوك، العمر الإفتراضي لمنشور الفيسبوك أو تويتر لايتجاوز بضعة ساعات، وكايمشي للمزبلة وتاواحد ماغايشوفو، إضافة إلى أن فيسبوك وتويتر وڭوڭل ولاد القحاب كايبغيو يحتكرو وقت المستخدم، وفيسبوك مثلا كايبغي يخلق ليك عالم داخل الفيسبوك، الأصدقاء الخدمات الصفحات الرياضة التجارة التواصل مع الزبناء ويكيپيديا ... فيسبوك ولد القحبة باغي بشوية بشوية يرد الفيسبوك عبارة عن عالم داخل عالم، ويعيشك فيه، وهادشي علاش ڭوڭل تخوض حربا شرسة ضده، حيت ولد القحبة باغيك تبقا عايش فيه، وڭوڭل تاهيا بنت القحبة باغاك تبقى عايش فأندرويد ويوتوب وڭوڭل بحث ...إلخ

الأنترنيت راه أوسع من هذا يا ولد الواسعة، ممكن تفتح مدونة وتدير فيها النكت ديالك، ممكن تشوف تطبيقات جديدة فين تنشر الأفكار ديالك، ممكن تستعمل تطبيقات مستقلة باش تبني القلاوي ديالك، ديك الحياة ديال ويندوز وأندرويد وفيسبوك ويوتوب راها دايرة بحالها بحال حياة داك العبد ديال الخدمة الدار الدار الخدمة، ديرليك شوية ديال لينوكس إستعمل تطبيقات غير معروفة عيش حياة الإستكشاف الإلكتروني أولد العبد، باراكا من عقلية العبيد فالواقع جبتوها معاكم حتى للأنترنيت اللينعلطوبنمكم، عبيـــــــــد

فاش كاتشوف حسابات معظم المغاربة كاتلقاها بحال ديورهم، كيما كاتشوف عندهم نفس التلامط ونفس فورد فييستا ونفس السبرديلة الرخيصة ونفس تصميم الشقة راه كاتلقا الحواسيب ديالهم وهواتفهم تاهيا بحال بحال، نفس الركاكة ديال الزب، نفس التطبيقات، نفس القلاوي، كايشوفو نفس مواقع الپورنو، كايتابعو نفس المؤثرين على الفيسبوك، كايتفرجو فنفس الڤيديوهات ديال شوف تيڤي، أزبي واش ماعند القحبة يماك نفس؟ ماعند القحبة يماك إحترام لنفسك؟ عيش أزبي إهتماماتك إلى ماغاديش تعيش حر فالأنترنيت كيفاش غادي تعيش حر فالواقع؟ أنت مجرد عبد ولد عبد اللينعلزاملبوك

القاعدة السابعة: ماتأكسيپطيش اللّي كان

إستعمل شوية ديال الفلسفة السببية أولد القحبة فحياتك، فاش يآجوتيك شي واحد سول راسك واش تانعرفو؟ واش تايعرفني؟ لاش مآجوتيني هاد القوّاد أو القوّادة؟ راه يكفي ثلاث أصدقاء فالفيسبوك ديال نفس الشخص باش يطيح الفيسبوك ديالك، يكفي يعرف عليك معلومة وحدة ويمشي ليك الكونت ڭوڭل، دير شوية ديال الفلسفة السببية أزبي فحياتك، وباراكا ماتتبع حمادشة بالنّافخ، طبق نفس القاعدة الفقهية فالرسائل، لاش غانجاوب هاد الزامل أو هاد القحبة؟ دير شوية ديال الفلسفة السببية وشوف شحال ديال الوقت غادي تربح، وطبق هاد القاعدة حتى فحياتك ماشي غير فالأنترنيت، لاش غادي نضيع وقتي مع واحد تافه أو لا أستفيد منه ولا خصية؟

هادشي علاش تويتر نجح، حيت كايشجع الفلسفة الأمريكية، أغلب المؤثرين الكيبار فماريكان فتويتر (الناس اللي كاتدير التأثير بالأفكار أو النكت أو غيرها) وبإستثناء المغنيين والشخصيات السياسية راهوم كايستعملو هويات مزورة، حيت الثقافة العصرية هي هادي، نفس الشيء فالمنتديات القوية بحال ريديت أو فور تشان أو غيرها، راه أغلب المستعملين عندهم هوية مزورة، حيت إلى غرضك بالأفكار ديالي لا يهمك شكون أنا، إلى غرضي بالأفكار ديالك لا يهم شكون نتا، ريديت وفور تشان راهوم أماكن لتبادل الأفكار والنكت وغيرها، وهادشي علاش بلدنا العالم الثالث وشعب الكوليخ عادة (مع بعض الإستثناء الشبه منعدم) كايستعملو فيسبوك وسناپشات وآنستاڭرام بشدة، ولا يستعملون ريديت، حيت شعب الحضية والكلخ هههههه ثنائية عجيبة تشبه هاداك اللي بقا يطول فزبو حتى وصلو لزكّو وخشاه فترمتو ههههه شعب مثير للشفقة والضحك صراحة.

أزبي إحتفظ بخاصية الأصدقاء فقط للناس اللي كاتعرفهم، وخلي باقي الهيبوش يتابعك، عبر زر متابعة المنشورات العمومية على فيسبوك أو تويتر، تطبيقات التواصل الإجتماعي كاتعطيك أدوات باش ترسم حدودك، شكون يدخل وشكون مايدخلش، وتحدد نوع الحياة ونوع المرح اللي تبغي تستمتع بيه في العالم الإفتراضي، لكنكم تحبون الكُفّار، وتاتبقاو تآكسيپطيو اللي كان، حتى لنهار تاتجي فيك الدّقّة وتڭول ياليتني كنت فيسبوكا. إرسم حدودك أولد العبد وعطي قيمة لراسك ولخصوصيتك.

القاعدة الثامنة: هناك دائما بنادم مقوّد عليك كايشوفك

ذات يوم وبعد قليل، سوّلو البزّوط مول الحلقات المكناسي في برنامج موستالجيا وڭالو ليه، واش كاتعرف جواد الزايري؟ وهو يشدو البزّوط من ودنو وڭاليه: أولدي داك التيران اللي تعلمتي فيه الزونڭلاج، راه أنا اللي طراسيتو. ومن هذا نستنتج، أنه كاين شي واحد ديما مقود عليك وعندو جميع المُعطيات عليك، وممكن يحويك في أي لحظة من حيت لا تدري، وعلى رأسها المخزن، مالك شركة إتصالات المغرب، تيليفونك، حاسوبك، حساباتك ... هادشي كامل ممكن يخدم بلا خبارك، بل أن أكلخ الحكومات فالعالم وعلى رأسها كوريا الشمالية اللي كاتموت بالجوع وعندها الصوارخ ديال الكارطون، وكاتقدر تحويك بلا ماتعيق، فما أدراك بالمخزن ديالنا أو بغيرها من التنظيمات المقودة، راه يطير الزامل بوك بين عشية وضحاها، بل أنه يقدر يلفق للزامل بوك تهمة بالدليل، ويديك للكاشو تڭلس عليه. قوة الحكومات تضاعفت في عصر التكنولوجيا، وتذكر أن هناك دائما قروش تسبح في بحر لانشوبا. وأن بنادم اللي إبتكر ويبتكر التكنولوجيا، مابتكارهاش لسواد عيونك، وتفيك مشاهدة مناظرة لريتشارد ستالمان باش تفهم القالب اللي نتا ڭالس عليه، وتفهم أن أخاك الأكبر يراقبك من بعيد وأن هناك أخ أصغر منه، وأكبر منك، فكلما كانت المعلومات المتوفرة عليك أكثر، كلما كان الوقت المستغرق باش نوصل لترمتك ونحويها، أقل بكل بساطة. المخزن راه عينو ماكاتنعسش، وزبو كبير لسوء حظك.

القاعدة التاسعة: أهم قاعدة فهادشي كامل، بغيتك تركز معاها مزيان، وهي قاعدة مهمة ونتمنى تعقل عليها مزيان في القادم من الأيام، القاعدة سهلة وبسيطة وتقول: اللينعلطبونمك من هاد المنبر.

القاعدة العاشرة: لايوجد نظام آمِن، هكذا نطق فيلم من أنا؟ الالماني سنة 2014


أعتذر عن الإطالة سيدتي، متمنياتي بالتوفيق.

مع خالص محبتي، حبيبوكي، الكسّاب
  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فلسفة الأنانية

في قلبي أنثى عدمية