ديانة الأقوياء
ديانة الأقوياء: شتيرنر والقحبة.
كولشي بالمصلحة، هاد الهضرة غادي يوصل ليها ماكس شتيرنر، قبل قرنين من الزمان من الإقتصاديين بأطروحاتهم وكتبهم وحزاقهم، تماما كما وصل ليها عبد الله العروي. أحسن مثال هو ديال القحبة، القحبة تاتخلص وهي عارفة راسها ممكن تجيب السيدا وغاترفع الماتيريال باش تاتجيب طرف ديال الخبز وعارفة راسها كاتريسكي بكولشي، نفس الشيء مع الكليان ديالها، حتى هو عارف نفس الأشياء، وكل واحد فيهم غادي يتصرف بأنانية مطلقة، هو غادي يفرغ ڭاع الرغبات ديالو فيها بكل أنانية لأنه مخلص فلوسو ضونك تايشوف راسو من حقو، وهي غادي تحاول تاخل الماكسيموم ديال الفلوس. ماتايوقعوش الصدامات بين القحبة والكليان إلا نادرا لأنه كتشفوا بجوج "تناغم المصالح" كل واحد فيهم عندو أهداف منفصلة على الآخر، واحد هدفه الفلوس والآخر هدفه تفريغ النّزوة.
علاش ماتايوقعوش خلافات مابين القحاب والكليان؟ لأن كل واحد واعي بهاد المسألة ديال أن كل واحد فيهم تايبحث على مصلحته الخاصة، هاد "الوعي" هو اللي ماكاينش فباقي العلاقات، ماكاينش وعي تام بتناغم المصالح، وبنادم تايبقى يتسنى مسائل أخرى من الأطراف الأخرى خارجة عن رقعة "المصلحة" فهمتي؟
راه واخا يبان ليك هادشي بسيط وواضح ولكن منو ممكن نشرحو الإقتصاد السوسيولوجيا ... إلخ وكل التفاعلات المجمتعية، وهاد الرؤية هي اللي صالحة لتفسير ظواهر الحاضر والمستقبل بعيدا عن الإسقاطات الأنثروپولوجية.
داخل منظومة منبنية على المصلحة، يستحيل يكونو تحليلاتك غالطة، داكشي علاش شتيرنر وماكياڤيلي واخا يبانو ليك خارجين عن المعهود ونسبيا "أشرار" راه داكشي السبب ديالو هو الإستمناء الغير واقعي ديال الأفراد على الأخلاق، أما هضرتهم كاينة وصالحة وغاتبقى صالحة لأنها مضروبة عميقا داخل الطبيعة البشرية المنبنية على المصلحة.
هاد المصلحة داخل فيها الأخلاق وداخل فيها كل الفضائل، الهضرة ديال "مجمتع منبني على المصلحة مجمتع فاسد" تشبه الهضرة ديال "الرأسمالية نظام لا أخلاقي" لأن مؤسسات العناية باليتامى الخاصة مثلا (التابعة للكنيسة على سبيل المثال) أكثر فعالية وأكثر صدقا وأكثر نجاعة من مؤسسات إشتراكية لحماية اليتامى.
أنت تزوجتي باش تلقى اللي يحن عليك، ويدير فيك الخير فاش تحتاجو أو تكون مريض، راه ڭلت ليك المصلحة ممكن نشرحو بيها حتى "الأخلاق" و"الفضائل". الحب الأفلاطوني الفاضل الأبدي مثلا، ماهو غير شكل ناجع ديال "التأمين ضد الوحدانية" بحال إلى تاتقدم خدمات باش نهار تحتاجهم تلقاهم، ماتاتخونش لأنك ماتبغيش شي واحد يخونك ... تاتبان ليك بلاغة؟ هي فالواقع، حقيقة يرفض العالم مواجهتها ويفضل يدير الإستمناء على أفلاطون.
واحد في حاجة إلى المساعدة، واش نعاونو ولا نسمح فيه ونربح الوقت؟
غانعاونو من باب المصلحة، لأنني ممكن نكون فبلاصتو ونبغي نعيش في عالم تايعتقو فيه الناس ناس آخرين في حاجة لهم. أما إذا كنت متأكد مليار فالمئة أنني خاسر ويستحيل نتوضع فداك الموقف زبي لا عاونتو.
- مجمتع المصلحة: مجتمع أناركي رأسمالي
الأنركيين الوحيدين الحقيقيين هم الرأسماليين، أي مجتمع ينبني على الأخلاق والتعاون مصيره الفشل، فقط المجتمعات التي تنبني على المصلحة هي القوادة الكحلة. تانهضر على الشق السياسي الإجتماعي، أما فرديا، راه الصوفية أنركية في حد ذاتها. كانهضر على الأنركية كمثال لمجتمع ناجح، اللي تايدفع التكنولوجيا بإستمرار لحماية نفسه
واش ممكن نطالبو بالأنركية حاليا سنة 2017؟ آش هاد اليوطوپيا؟
مايمكنش نطالبو بالأنركية حاليا ببساطة لأن التعاون والأخلاق ليسوا جزء من المصلحة، %99 ديال بنادم تايتيق أن الأخلاق والفضائل شي حاجة مزيانة لأنها مزيانة (مقصلة داڤيد هيوم) ولكن في المستقبل ممكن يكونو عندنا مجتمعات واعية بشكل كامل أن الأخلاق إستمناء غير موجود، وهي فقط ميكانيزم للحماية بحالها بحال أي تكنولوجيا أخرى، غير الأنثروپولوجيين اليساريين الله يهديهم. داكشي علاش الأنركية ممكن تخدم داخل مجتمع رأسمالي ويستحيل تخدم داخل مجمتع "تعاوني أخلاقي" وأفضل مثال لهاد الهرطقة هنا هو "الشيوعية" ديال الرفيق كارل ماركس
الأنركية الرأسمالية غير ممكنة حاليا، ولكن غاديين ليها بغينا أو كرهنا هي نبوءة ستتحقق، بعد أن تتعلم البشرية ما كتبه السوپرمان أعلاه (هادشي ڭالو فريدريش هايك ماشي أنا وما عليك غير تراجع الشق التطوري لنظرية المعرفة لدى هايك الصفحة 1).
- الأنركية مستحيلة التطبيق وتحتاج إلى صدمة لأن الحكومات تضاعف قواها اليوم تلو الآخر -
لا بالعكس، وهنا في نختلف مع ماركس، غادي تتحقق تدريجيا بدون أي صدمة تذكر، وهذا هو الفرق الكامل بين "الأنركية الرأسمالية" و"الشيوعية". دابا تايسحاب ليك الحكومات غادة وتاتقوى؟؟ ههع راها غادة وتاتضعف بشكل لا يصدق، أصبحو تقريبا عبيد ديال الشركات، الحكومات قوية في الجمتعات ذات معدلات ذكاء منخفض فقط وهادشي تايزول بالشوية. حتى نظام "دولة الرفاه" ماهو غير صدقة ديال الشركات على الفقراء باش يسدو فوامهم، هاكو شوية ديال الرعاية الصحية، هاكو شوية ديال الشوماج، باش ماتخرجوج تهرسو الزناقي.
وعنداك تمشي زالڭ، راه الدولة ماتاتحكم تاقلوة في الإقتصاد، هي غير تاتسبب ليه أزمات وفقط، ماتاتحكم حتى خرية على الإطلاق فقط تاتهدم وتفسد وتسبب الكوارث، وبعد أن دخلنا عصر العولمة بشكل كامل (الوقت ديال دابا) فراه القلاوي لا دارت الحكومة شي قلوة للشركات، هادا عصر الكورپوراتيزم ولله الحمد.
- الأنركية الرأسمالية (الليبيرتارية المتطرفة): ديانة الأقوياء.
الليبيرتارية راها دايرة بحال دين جديد، اللي إعتنق الليبيرتارية إقتصاديا سينجو بجلدته لأنه سيتخلص من الترهات اليسارية واليمينية وغادي يبتعد على السياسة ويركز على الپراغماتية في الأداء الحيوي. الشركات غايستعبدو القلاوي كامل، ولكن بشكل طوعي، بنادم اللي حمار وعبد أصلا، اللهم يكونو عبيد ديال الشركات ولا عبيد ديال الدول، والهدف الليبيرتاري هو ولدك يكون صاحب الشركة مايكونش عبد الشركة. النمو الديموغرافي ماتايجعلش الناس سواسية (تفكر نظرية المرجح) راه تكون عندي التكنولوجيا والسلطة الإقتصادية لوحدي راني نحكمكم كاملين نمسح مكم من الوجود (مثال بدون إسقاطات)، أما النمو الديموغرافي فهو زوين بزاف، المزيد من الزبائن تساوي المزيد من القوة. اللي غايشفر ليا السلعة غانحويه بالتكنولوجيا نمسح الجثة ديالو من فوق البسيطة.
أول مرة إستطعنا تحطيم نظرية مالثوس كانت يوم أطلقنا العنان للرأسمالية، كلما تزاد عدد البشر فوق الكرة الأرضية كلما تزادت الثروة ديال البشرية، واخا هي في ملك قلة قليلة لكنها سنة الحياة. كاين كتاب صغير رائـــــــــــــــــــع ديال هانز هيرمان هوپه، فابور، إسمه "تاريخ موجز للبشرية" تايشرح هادشي بتفصيل.
تعليقات
إرسال تعليق